والأوصال أبتات أصبحت لا أحمل السلاح ولا أملك راس البعيران نفرا وإلى الله المشتكى من دهر إذا أساء أصر على إساءته فلقد جمح فأعيى الرواض ولم يبق له سهماً في الوفاض إلا وقد قرطس فيما ينويه من الأغراض ولقد ذكرت في هذا المعنى أبياتاً كنت أنشأتها وأنا في الروم زعمت أني لم أسبق إليها فإذا معناها في أبيات فارسية ومضمونها أن ما بعد الغين من لفظ عالم ألم واحد الآلام وهي
إن الزمان لأهل الفضل ذواحن ... يسومهم محنا كالسيل في الظلم
فهل ترى عالماً في دهرنا فتحت ... من غمضها عينه الأعلى ألم
والجاهل الجاه مقرون بطالعه ... إن النعيم يرى في طالع النعم
فافطن لسر خفى دق مدركه ... يناله ذو ذكا والفهم من أمم
ولكن هذه الأبيات لا تنطبق على مثلي والأليق بحالي المطابق لامثالي قول صاحب معاهد التنصيص
أرى الدهر يمنح جهال ... وأوفر حظ به الجاهل
وانظر حظى به نافصا ... أيحسبني أنني فاضل
ونحن والسيدان المشار إليهما آنفاً نضرع إليكم أن تشرفوا وطنكم الأصلي دمشق الشام بالزيارة ولو زيارة المام عدة ابام لنبل بروياكم الأوام ومن نار البعاد لهيب الضرام والسلام وللمترجم من قصيدة
أرى قوامك من مياس املود ... فما لقلبك من طماء جلمود
وإن بخدك مخضر العذار بدا ... فالموت الأحمر في أجفانك السود
يا محرقاً بهجير الهجر جسم فتى ... ضم الضلوع على أحشاء مفؤد
ومرسلاً من جفون حشؤها سقم ... رواشقاً لا يقيها نسج دأود
نعطفا يا غنى الحسن في دنف ... لسائل الدمع منه أي ترديد
نهاره الليل إن أوحشت ناظره ... ما لم ير الصبح من ذيالك الجيد
يا للعجائب من ريم لواحظه ... ترتاع من سحرها الآساد في البيد
يدر نبوأ مني القلب منزلة ... ليت الذراع حظى منه بتوسيد
وهو من قول العناياتي حل من منزليه بالطرف والقلب فأضر لو يحل الذراعا
ذو مبسم قد حوى در تخلله ... ماء الحياة ولكن غير مورود