وما أنت إلا البحر تهدي لآليا ... منظمة كالزهر في فلك السعد
فدم وابق يا فرد الزمان منعما ... مدى الدهر ما غنى الهزار على الورد
ولصاحب الترجمة
ويا بأبي حلو المراشف أغيدا ... من الترك لم يترك لعاشقه صبرا
نأى فاصطلى قلبي لهيب فراقه ... وروض الأماني من لقاه غدا قفرا
وله في الشيب
لا تغضبن لشيب منك حل على ... مسك العذار فإن الشيب آثار
أما ترى الغصن مذ لاحت أزاهره ... زادت نضارة ذاك الغصن أنوار
هو من قول دعبل
لا يرعك المشيب إن زاروهنا ... فهو للمرء حلية ووقار
إنما تحسن الرياض إذا ما ... ضحكت في خلالها الأنوار
وفي الشيب للمعري
لعمري إن الدهر خط بمفرقي ... رسائل تدعو كل حي إلى البلى
أرى نسخة للعمر سودها الصبا ... وما بيضت بالشيب إلا لتنقلا
وللعمادي فيه
ليل الشباب تولى ... وصبح شيبي تألق
ما الشيب الأغبار ... من ركض عمري تعلق
ولدعبل فيه أيضاً
أهلاً وسهلاً بالمشيب فإنه ... سمة العفيف وهيئة المتحرج
وكأن شيبي نظم در زاهر ... في تاج ملك ذي أغر متوج
وللمترجم في طول النهار في الصيام
ولرب يوم صمته فكأنه ... يوم المعاد وليس منه مهرب
وقفت به شمس النهار ولم تغب ... فكأنما قد سد عنها المغرب
وللبارع السيد مصطفى الصمادي في ذلك
ولرب يوم طال لما صمته ... فكأن يوم الحشر ضم لنا معه
وكأن يوشع رد للدنيا وقد ... ردت له شمس النهار الساطعة
أو أنها رجعت لسيدنا سليم ... ان الذي كرت إليه راجعه
حتى إذا صلى توقى قائماً ... حسبته حياً فاستمرت طالعه
قوله وكان يوشع إلى آخره من قول أبي تمام