والصهر عثمان بن عفان الذي ... حاز الحياء مع المهابة والتقى
والشهم حيدرة الحروب مدينة ال ... علم الذي حاز السناء الأسبقا
فعليهم منى السلام محلقاً ... نحو الحجاز وبالعبير مخلقا
ما سارت الركبان نحو تهامة ... يحدو بها حادي الغرام مشوّقا
وله أيضاً
قمر تبدّى فوق غصن قوام ... ورنا يصول بناظر الآرام
وغدا لقوسي حاجبيه زاوياً ... يرمي بها نحو الورى بسهام
فتكت نصول لحاظه بقلوبنا ... فعلى الدوام تصول وهي دوامي
نحن المرامي والسهام لحاظه ... ومن العجائب أنهن مرامي
في لفظه أو لحظه لعقولنا ... خمر وسحر ما هما بحرام
ملك الجمال بحسنه وبهائه ... وبغنج لحظيه ولين قوام
ليت الزمان به لشملي جامع ... لندوم في وصل مدى الأيام
جعلت له مني الحشاشة موطناً ... لما جفاني منه طيب منامي
فعلام يطنب لائمي في حبه ... والوجد وجدي والغرام غرامي
ريح الصبا زوري حماه وبلغي ... عني السلام وعرّضي بسقامي
واستقبلي وجهاً غدا من حسنه ... قمر الدجى متستراً بغمام
واستجلى خالاً في مقبل مبسم ... أضحى لكنز الدر مسك ختام
وتأملي تلك المحاسن وانظري ... صنع الآله وحكمة الأحكام
كالورد لاح لناظر والورد طا ... ب لناشق والروح في الأجسام
وهلم إن قبل السلام فبشري ... أملي وغلا فارجعي بسلام
وله أيضاً
يا سقى الله يوم أنس بناد ... غلط الدهر لي بطيب التلاقي
لست أنساه إذ أدار علينا ... فيه أقداح خمرة الأحداق
بدر تم أبقى الكمال لّه ... الله وأعطى المحاق للعشاق
رق جسمي كالخصر منه وقلبي ... خافق مثل بنده الخفاق
يا كثير الصدود رفقاً قليلاً ... بمحب مضني من الأشواق
ذاب قلبي وقد تصعد حتى ... قطرته الجفون من آماقي
وله أيضاً مشجراً
رنا قمراً في جنح ليل من الشعر ... فلم أدر ضوء الصبح أم غرّة الفجر