للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وانبؤنا بمنطق ورقه الصأوحة واطباره وهل كسيت بالخلل عرائيس أشجاره فبالله أسرعوا بالجواب والعجل فالعين متاسحة والقلب في وجل لا زالت قائمة بخدمتكم الأقلام والبراعة منشى في البدأ والختام

إن صفقت طور الدياجي ... وتسربلت سبل الدواجي

فهلا لها مثل اللجين ... كأنما هو فوق عاج

تلقى به سحب الشتا ... رمت الدياجي بالدماج

ليل تخلله الحيا ... في صبغتي عفص وزاج

طمست معالم شمسه ... سحب مصدعة الزجاج

شابت نواصي نوئه ... وأتت معتقة الرتاج

لقح الثرى بثلوجه ... فغدت مقطعة النتاج

ومقت شفوف سحابه ... لكنها دعمت بساج

والفجر وهم في الدجى ... واليل مثل الطرف ساجي

والرعد قلب واجف ... والجو كالرحل المداجي

والبرق نبض عرقه ... تحت الدجى مثل اختلاج

سقطت شأبيب الحيا ... وجرت على كل الفجاج

عذب فرات سائغ ... لكنه ثمل الاجاج

ثلج أقام على الربى ... وكأنه حلب النعاج

ملأ البسيطة فضة ... مبثوثة لا لاحتياج

صاغ القلائد للربا ... وجلا القلائد للمحاج

أتظنني في مدحه ... ذاك المعرض للاهاج

قد لج صوت سحابه ... ماء السحائب واللجاج

لزم الثرى فكأنه ... قد جاء يطلب بالخراج

فلكم رمى رجلاً بكسر ... ثم رأسا بالشجاج

فالجرف ذو شرخ به ... والطوف منه في انفلاج

ولقد تمرد دأوه ... وطغى على أهل العلاج

عمت بلاياه الورى ... ما في الورى منهن ناجي

هل في الأنام من الورى ... كنفي يضم إليه لاجي

من وجهه شمس الضحى ... وجبينه ذو الانبلاج

ليظل يطعن نحره ... منه بأطراف الزجاج

<<  <  ج: ص:  >  >>