بين كتفيه مثل بيض حمام ... خاتم وهو خاتم الأنبياء
يا ملاذي يا منجدي يا منائي ... يا معاذي يا مقصدي يا رجائي
يا نصيري يا عمدتي يا مجيري ... يا خفيري يا عدّتي يا شفائي
أدرك أدرك أغث أغث يا شفيعي ... عند ربي وأعطف وجد بالرضاء
ومن نظمه قوله ممتدحاً بها صاحب الرسالة صلى الله عليه وسلم
بعلياك يا شمس النبيين والرسل ... غدت سائر الأملاك والرسل تستعلي
ملكت زمام المجد ختماً ومبدأ ... وحزت مقام الحمد في موقف الفضل
وتوّجت تاج العلم والزهد والتقى ... وصدق الوفا والنصح والبر والعدل
وبالغت في الابلاغ حتى لقد غدا ... بصدقك صدع الدين ملتئم الشمل
وكم لك حقاً معجزات خوارق ... أضاءت لنا كالشمس في أفقها المجلي
ولدت كريماً من كرام منقلاً ... بأطهر أصلاب مصاناً عن الدخل
وضعت مجيداً رافع الرأس حامداً ... لربك مختوناً وسربلت بالفضل
فأنعم بميلاد النبي الذي به ... لنا شرف سامي الذرى وارف الظل
نبيّ كريم منذر ومبشر ... رؤف رحيم معجز القول والفعل
نبيّ به كل النبيين بشرت ... وأخبرت الأحبار عن خاتم الرسل
نبيّ رأى في العرش آدم اسمه ... فناجى به فازدان بالفصح والفضل
نبيّ عليه قد أظلت غمامة ... وقد صين منه الظل عن موطئ الرجل
نبيّ رقى السبع الطباق وقد دنا ... إلى أن غدا كالقاب للقوس في الوصل
نبي بكفيه لقد سبح الحصى ... كذلك تسبيح الطعام لدى الأكل
وله هذه القصيدة النبوية
مذ شمت اطلالاً لسلمى ... درست فدمعي فاض سجما
دمن سقتها بعد سا ... كنها صروف البين سما
واغتالها الخطب المبي ... د فلم يدع إذ ذاك رسما
وتصوّحت أغصان دو ... حتها التي للخلد تنمى
يا حبذا تلك الطلو ... ل فكم بها حظى استتما
ولكم جنيت بها المنى ... غضا وكم فرّجت هما
ولكم مجرّة دوحها ... قد أطلعت للأنس نجما
زمن تقضي في ربا ... ها خلته وأبيك حلما
مع كل فتان حلا ... ثغراً رحيق الظلم ألمى