مجلس ضم شملنا بانسجام ... كالثريا وحبذا الانسجام
نظمتنا يد العناية عقداً ... سلكه الودّ لأعراه انفصام
والعماديّ منه وسطاه والوس ... طى لها الصدر منزل ومقام
فأدرنا من الحديث كؤساً ... سكرت من مدامها الافهام
ونعمنا بالاً وروحاً وسمعاً ... ولدينا للنيرات ازدحام
بينما نحن من ثرياه عجب ... وبها الزهر زانه الانتظام
إذ تداعت من أفقه وهي خجلى ... إذ حكتنا وفاتها ما يرام
ولصاحب الترجمة يرثى بعض الأعيان وقد حبس ثم قتل
أسفي على بحر النوال ومن له ... بأس الملوك وعفة الزهاد
لو أن بعض صفاته اقتسم الورى ... لرأيت أدناهم كذي الأعواد
لم يجن ذنباً غير أن زمانه ... قد فوّض الأحكام للحساد
هابوه وهو مقيد في سجنه ... وكذا السيوف تهاب في الأغماد
ذهب السرور بفقده فكأنما ... أرواحنا غضبى على الأجساد
يا ثالث الحسنين عاجلك الردى ... والحتف قد يسري إلى الأطواد
لك بالكواكب والسحائب أسوة ... فاذهب كما ذهب السحاب الغادي
وذيل على البيتين الأولين وأرسل ذلك إلى بعض المعزولين عن مناصبهم فقال
إن الأمير هو الذي ... أضحى أميراً يوم عزله
إن زال سلطان الولا ... ية لم يزل سلطان عدله
والسيف عند الاحتيا ... ج إليه يعرف فضل نصله
والحق ينفر تارة ... ويعود معتذر الأهله
والبدر يرجع ثانياً ... بعد الغروب إلى محله
والعقد يثر كي ين ... ظم ثانياً جمعاً لشمله
والخلد موعد آدم ... سيعودها أيضاً بأهله
لكن يكون مخلداً ... والشيء مرجعه لأصله
لا بأس من كرم الكري ... م فثق برحمته وفضله
وله أيضاً
ومقرطق لولا جفون جفونه ... خلنا دم الوجنات من ألحاظه
وتكاد تقرأ من صفاء خدوده ... ما مرّ تحت الخد من ألفاظه
وله غير ذلك من النظام والنثار المزري بكاسات العقار وكانت وفاته في ثامن عشر جمادي