وآونة نأتي إلى الحجر الذي ... سما قدره حتى تطاول للسما
نعفر فيه الخدّ والوجه كله ... ولست أرى ممن يخص به فما
وطوراً نصلي ثم نسعى إلى الصفا ... لنصفي الفؤاد المستهام المتيما
ونسرع كي نلقي المنى ولدى مني ... نخيم فيمن كان لليمن خيما
ونجني ثمار العرف من عرفاته ... ونغرف منه الخير غرفاً معمما
ونبرأ من كل العقاب إذا دنت ... عقاب جمار تحرق الذنب أينما
وتصبح فيمن برّ لله حجه ... وأصبح في تلك الرياض منعما
ويا ليت شعري هل أرى طيبة التي ... بها طابت الأكوان نجداً وأتهما
وهل تبصر القبر الشريف محاجري ... فأصبح فيه منشداً مترنما
أخاطبه جهراً وأسأل ما أشا ... وأرجو حصول السؤل منه متمما
ويسعدني القول البليغ فأتثنى ... إذا ما نظمت القول فيه تنظما
وارجع مملوء الحقائب غامراً ... بما شئت من علم وحلم وما وما
وتخد مني الدنيا وأصبح في غد ... لدى رتبة شماء في منزل سما
تحف بي الأملاك من كل جانب ... لدى جنة الفردوس فوزاً معظما
فتربح هاتيك التجارة كلها ... ويغنم مولاها ابتداءً ومختما
وأهدى إلى خير الأنام محمد ... سلاماً بعرف الطيبات مختما
وقال في عين الماضي حين وصل إليها من طريقه وهي عين ماء غزيرة محتفة بالنبات والأشجار وعندها قرية ماهولة قد وصف أهلها بمحاسن الأخلاق واتصف نساؤها بمحاسن الخلق وحسن العيون على الخصوص وهذه العين المذكورة واقعة في أرض الجريد ما بين مدينة فاس ومدينة طرابلس الغرب
عين ماضي بها عيون مواضي ... فاعلات فعل السيوف المواضي
والتفات الغزال لما غزا لي ... صائلاً صولة الأسود المواضي
وقدود تزهو إذا قدّت القل ... ب ازدهاء الأغصان بين الرياض
قال الشيخ المذكور بعد إيراد هذه الأبيان التي وصف فيها نساء عين الماضي غير أنا أخبرنا انهن لا يستعملن الماء في الاغتسال لأنه يضر بأبدانهن مهما قطر عليها وسال وقد ورد علينا سائل بين موجب ذلك وأوضح عذره قائلاً إن ذلك الماء يسقط حمل الحوامل ويذهب من الأبكار بالعذرة انتهى وله أيضاً
ورد الربيع فمرحباً بوروده ... وبنور بهجته ونور وروده