للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابْنِ سِيرِينَ (١) ، عَنْ رَجُلٍ أَخْبَرَهُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَجُلا أَتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: إنَّ أمي امرأةٌ كَبِيرَةٌ لا نَسْتَطِيعُ أَنْ نَحْمِلَهَا (٢) عَلَى بَعِيرٍ، وإنْ رَبَطْنَاهَا (٣) خِفْنَا أَنْ تَمُوتَ، أَفَأَحُجُّ (٤) عَنْهَا؟ قَالَ: نَعَمْ.

٤٨٢ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ السَّخْتَيانيّ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ: أَنَّ رَجُلا كَانَ جَعَلَ (٥) عَلَيْهِ أَنْ لا يَبْلُغَ (٦) أحدٌ مِنْ وَلَده


(١) قوله: عن ابن سيرين، اسمه محمد، ذكر النووي في "التهذيب" أن أباه سِيرِين - بكسر السين والراء - كان مولى أنس بن مالك، وله ستة أولاد: محمد ومَعبد وأنس ويحيى وحفصة وكريمة وكلهم رواة ثقات من أجلِّة التابعين، وكثيراً ما يطلق ابن سيرين على محمد، هذا أبو بكر البصري الإمام في التفسير والتعبير والحديث والفقه، سمع ابن عمر وأبا هريرة وابن الزبير وغيرهم، ولم يسمع عن ابن عباس فحديثه عنه مرسل، وقد أكثر الأئمة في الثناء عليه، توفي بالبصرة سنة ١١٠ هـ -.
(٢) أي لا نقدر أن نركبها على الراحلة خوفاً من سقوطها.
(٣) أي شَدَدْنا بالحبل على البعير خوف السقوط.
(٤) بهمزة استفهام.
(٥) أي نذر وألزم على نفسه.
(٦) قوله: أنْ لا يبلغَ أحد من وَلَد، بفتحتين أو بضم الأول وسكون الثاني.
الحلب، أي حلب اللبن عن الضرع. فيحلُب، بضم اللام وكسره، أي ولده.
فيشرب، أي ذلك الولد. ويستقيه (في نسخة: يسقيه) ، أي يسقي الولد ذلك اللبن والده إلاَّ حجَّ بنفسه وحجَّ به أي الولد، قال ابن سيرين: فبلغ رجل من ولده الذي قال أي إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>