للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨١٥ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ مَالِكِ (١) بن أوس ابن الحَدَثان، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ (٢) : أَنَّهُ (٣) الْتَمَسَ صَرْفاً بِمِائَةِ دِينَارٍ، وَقَالَ: فَدَعَانِي طَلْحَةُ (٤) بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، فَقَالَ: فتراوَضْنا (٥) حَتَّى اصطَرَف (٦) مِنِّي، فَأَخَذَ طلحةُ الذهبَ يُقَلِّبُها (٧) فِي يَدِهِ، ثُمَّ قَالَ: حَتَّى (٨) يأتِيَني خَازِنِي مِنَ الْغَابَةِ (٩) ، وعمرُ بْنُ الْخَطَّابِ يسمع كلامه،


(١) قوله: عن مالك، قال ابن الأثير في "جامع الأصول": مالك بن أوس ابن الحَدَثان بن عوف بن ربيعة، أبو سعيد النصري، من بني نصر بن معاوية، اختُلف في صحبته، وأبوه صحابي، قال ابن عبد البَرّ: الأكثر على إثباتها، وقال ابن مَنْذَه: لا يثبت، روى عن العشرة المبشّرة وغيرهم، مات بالمدينة سنة اثنتين وتسعين. والحَدَثان بفتح الحاء والدال المهملتين، والنَّصْري بفتح النون.
(٢) أي أخبر ابنَ شهاب.
(٣) قوله: أنه التمس، أي طلب صرفاً أي بيع الصرف: بيع مائة دينار من ذهب عنده بالفضة.
(٤) أي أحد العشرة المبشرة.
(٥) قوله: فتراوَضْنا، بإسكان الضاد المعجمة، يقال: تراوض البائع والمشتري إذا جرى بينهما حديث البيع والشراء، والزيادة والنقصان، فيرتضي أحدهما بما يرتضي به الآخر.
(٦) أي أخذ طلحة مني ما كان عندي صرفاً.
(٧) من التقليب أي يجعل ظهره بطناً وبطنه ظهراً.
(٨) أي اصبر إلى إتيانه.
(٩) قوله: من الغابة، قال الزرقاني: بغين معجمة فألف فموحدة، موضع قرب المدينة به أموال لأهلها، وكان لطلحة بها مال نخل وغيره، وإنما قال ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>