للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحلِّل (١) . الَّذِي قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ.

٨٦٠ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا ابْنُ شِهَابٍ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: إِنَّ القَصْواءَ (٢) نَاقَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَتْ تَسْبق (٣) كُلَّمَا وَقَعَتْ فِي سَبَاق (٤) ، فَوَقَعَتْ (٥) يَوْمًا فِي إِبِلٍ، فسُبقت (٦) ، فَكَانَتْ عَلَى الْمُسْلِمِينَ (٧) كَآبَةٌ (٨) أَنْ سُبِقَتْ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ الناس (٩) إذا


(١) أي الثالث.
(٢) قوله: إن القصواء، بالفتح هي الناقة المقطوعة الأذن في الأصل، والعضباء في الأصل مشقوقة الأذن، وكان لرسول الله ناقة تسمّى بهذين الاسمين، وكان ذلك لقباً لها، ولم تكن مشقوقة الأذن ولا مقطوعتها، كذا في "فتح الباري" وغيره.
(٣) أي على غيرها من النُّوق.
(٤) أي مسابقة.
(٥) قوله: فوقعت، في رواية البخاري عن أنس: كالنبي صلى الله عليه وسلم ناقةٌ تسمَّى العضباء لا تُسْبَق، فجاء أعرابي على قَعُوْدٍ - وهو بالفتح: ما استحق للركوب من الإِبل - فسبقها، فشق ذلك على المسلمين حتى عرفه، فقال: حقٌّ على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وَضَعَه.
(٦) أي صارت مسبوقة.
(٧) في نسخة: المؤمنين.
(٨) بمدّ الألف أي حزن وملال بسبب أن صارت الناقة النبوية مسبوقة.
(٩) قوله: إن النَّاسَ، قال القاري: يشير إلى مفهوم قوله تعالى: (وهو القاهر فوق عباده) ومفهوم الحديث أنهم إذا خفضوا أو أرادوا خفض شيء رفعه الله نقضاً عليهم وتنبيهاً لهم أنه هو الرافع الخافض لا رافعَ لما خفضه، ولا خافض لما

<<  <  ج: ص:  >  >>