للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَا رَسُولَ اللَّهِ، نُبايُعك عَلَى أَنْ لا نُشرك بِاللَّهِ شَيْئًا (١) ، وَلا نَسْرِقَ، وَلا نَزْنِيَ، وَلا نَقْتُلَ (٢) أَوْلادَنَا، وَلا نَأْتِيَ بِبُهْتانٍ نَفْتريه (٣) بَيْنَ أَيْدِينَا (٤) وَأَرْجُلِنَا، وَلا نَعْصِيَكَ فِي مَعْرُوفٍ (٥) ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِيمَا استطعتُنَّ (٦) ، وأطقْتُنَّ، قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَرْحَمُ بنا (٧) منَّا بأنفسنا،


(قال الباجي: هذه البيعة التي ذكرتها أميمة كانت بالمدينة بعد الحديبية، المنتقى ٧/٣٠٧) ، قال الله تعالى: (يَا أيُّهَا النَّبِيُ إذا جَاءَك المؤمناتُ يُبَايِعْنَكَ على أن لا يُشْرِكْنَ بالله شَيْئاً ولا يَسْرِقْنَ، ولا يَزْنِينَ، ولا يَقْتُلْنَ أولادَهن ولا يَأتِيْنَ بِبُهتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أيدِيهِنَّ، وأَرْجُلِهِنَّ ولا يَعْصِيْنَكَ في معروفٍ فَبَايِعْهُنَّ واستَغْفِر لَهُنَّ الله) سورة الممتحنة: الآية ١٢) .
(١) عامّ لكونه في سياق النفي.
(٢) كما كانت عادة أهل الجاهلية يقتلون أولادهم خشية إملاق.
(٣) أي نختلقه.
(٤) قوله: بين أيدينا وأرجلنا، قال الزرقاني: أي من قِبَل أنفسنا فكنّى بالأيدي والأرجل عن الذات، لأن معظم الأفعال بهما، أو أن البهتان ناشئ عما يختلقه القلب الذي هو بين الأيدي والأرجل ثم يبرزه بلسانه.
(٥) قوله: معروف، أي في ما عُرف شرعاً وفيه إشارة إلى أن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
(٦) أي هذا كله بحسب طاقتكن.
(٧) قوله: أرحم، أي حيث قال الله: (فاتَّقوا الله مَا اسْتَطَعْتُم) سورة التغابن: الآية ١٦) ، وقال رسوله: فيما استطعتُنَّ، فأوجبا الامتثال بحسب الطاقة البشرية ولم يُكَلِّفا بما ليس في الوسع.

<<  <  ج: ص:  >  >>