للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩٧٤ - أخبرنا مالك، أخبرنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار (١) : أن النبي صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ وُقِيَ (٢) شَرَّ اثْنَيْنِ وَلَجَ (٣) الجنَّة - وَأَعَادَ (٤) ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ - مَنْ وُقِيَ شَرَّ اثْنَيْنِ وَلَجَ الْجَنَّةَ مَا بَيْنَ لحَيَيْه وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ.

٩٧٥ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ عِيسَى (٥) بْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلامُ كَانَ يَقُولُ: لا تُكثروا (٦) الْكَلامَ بِغَيْرِ ذِكْرِ الله، فتقسُوَ (٧) قلوبُكم


(١) قوله: عن عطاء بن يسار، مرسلاً بلا خلاف أعلمه عن مالك، قاله ابن عبد البر. قال الزرقاني: ورواه البخاري والترمذي موصولاً من حديث سهل بن سعد، والعسكري وابن عبد البر وغيرهما عن جابر، والترمذي والحاكم وابن حبان عن أبي هريرة، والبيهقي والديلمي عن أنس.
(٢) مجهول أي حُفظ.
(٣) من الولوج بمعنى الدخول.
(٤) قوله: وأعاد، أي أعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا القول ثلاث مرات، وقال له رجل في كل مرة ألا تخبرنا؟ فسكت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في المرة الرابعة مفسِّراً "من وُقي شرّ إثنين ولج الجنة". ما بين لَحْيَيْه - بفتح اللام: هما العظمان النابتتان في جانب الفم اللتان عليهما شعر اللحية وما بينهما هو اللسان - وما بين رجليه يعني فرجه، ووقع في "موطأ يحيى" تكرارها العبارة ما بين لحييه وما بين رجليه ثلاث مرات، قال ابن بطال: دل الحديث على أن أعظم البلايا على المرء في الدنيا لسانه وفرجه فمن وُقِيَ شرَّهما وُقِيَ أعظم الشرّ.
(٥) خاتم أنبياء بني إسرائيل.
(٦) أي بل أكثروا ذكر الله.
(٧) بالنصب أي بسبب الغفلة عن الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>