للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِتْنَةُ (١) الحَرَّة فَلَمْ يَبْقَ مِنْ أَصْحَابِ (٢) الْحُدَيْبِيَةِ أَحَدٌ، فَإِنْ وَقَعَتِ الثَّالِثَةُ لَمْ يبقَ بِالنَّاسِ طِباخٌ (٣) .

٩٩١ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: كلُّكُم راعٍ (٤) وكلُّكم مسؤولٌ عن رَعِتَّته (٥) ، فَالأَمِيرُ (٦) الَّذِي عَلَى النَّاسِ راعٍ عَلَيْهِمْ، وَهُوَ مسؤول عنهم (٧) ، والرجل راعٍ على أهله (٨) وهو مسؤول عَنْهُمْ، وامرأةُ الرجلِ راعيةٌ عَلَى مَالِ زَوْجِهَا، وهي مسؤولة عَنْهُ (٩) ، وَعَبْدُ الرَّجُلِ راعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وهو


(١) قوله: ثم وقعت فتنة الحرّة، بفتح الحاء وتشديد الراء المهملة أرض ذات حجارة سود بقرب المدينة الطيبة وكانت الفتنة هناك زمن يزيد سنة ٦٣ ابتُلي بها أهل المدينة ابتلاءً شديداً.
(٢) أي الذين حضروا الحديبية مع الرسول وبايعوه تحت الشجرة.
(٣) قوله: لم يبق بالناس طِباخ، بالكسر بمعنى العقل، يعني إنْ وقعت فتنة ثالثة لا يبقى في الناس عقل ولا خير ويذهب بركة وجود الصحابة الذين هم زينة الدنيا والدين مطلقاً.
(٤) قوله: كلكم راعٍ، من الرعاية بمعنى الحفاظة أي كلكم راعٍ لرعيته وناظم لأمور من يتبعه، فيُسأل كل عن رعيته عما وقع منه في حقهم من العدل والظلم.
(٥) بالفتح ثم الكسر ثم التشديد مع الفتح.
(٦) أي السلطان ومن ينوب منابه.
(٧) أي عمّا صدر منه فيهم.
(٨) أي زوجته وأولاده وخوادمه وغيرهم ممن يَعُوله.
(٩) أي عن مال زوجها أنفقت في محله أم في غيره؟.

<<  <  ج: ص:  >  >>