للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المصحفَ عَلَى سَعْدٍ (١) فَاحْتَكَكْتُ (٢) فَقَالَ: لعلّكَ مسستَ (٣) ذَكَرَكَ، فَقُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: قُمْ فَتَوَضَّأْ (٤) قَالَ: فقُمتُ فتوضَّأتُ (٥) ثُمَّ رَجَعْتُ.

١٢ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنِي ابن شهاب، عن سالمِ (٦) بن عبد الله (٧) ، عَنْ أَبِيهِ (٨) أَنَّهُ كَانَ يغتسِلُ ثُمَّ يَتَوَضَّأُ،


(١) أي لأجله حال قراءته.
(٢) أي تحت إزاري.
(٣) بكسر السين الأولى وفتحها أي لمست بكف يدك.
(٤) لأنه لا يمس القرآن إلا طاهر.
(٥) قوله: فتوضأت، يحتمل أن يُراد به الوضوء اللغوي دفعاً لشبهة ملاقاة النجاسة، قاله القاري وهو مستبعد.
(٦) قوله: عن سالم، هو سالم بن عبد الله بن عمر أبو عمرو، أو أبو عبد الله، المدني الفقيه، قال مالك: لم يكن أحد في زمانه أشبه بمن مضى من الصالحين في الزهد والفضل منه، وقال أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه: أصح الأسانيد ابن شهاب الزهري عن سالم، عن أبيه، وقال العِجلي: مدني تابعي ثقة، مات سنة ١٠٦ هـ على الأصح. وأبوه علد الله بن عمر بن الخطاب بن نُفَيل القرشي أبو عبد الرحمن، أسلم قديماً وهو صغير وهاجر مع أبيه، وشهد الخندق والمشاهد كلّها، وسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعبد الصالح، وله مناقب جمّة، مات سنة ٧٣ هـ وقيل ٧٤ هـ، كذا في "تهذيب التهذيب" للحافظ ابن حجر.
(٧) ابن عمر.
(٨) قوله: عن أبيه، هذا الأثر يكشف أن ابن عمر كان يرى الوضوء من مسّ الذكر، ويشيده ما رواه مالك في "الموطأ" عن نافع، عن سالم قال: كنت مع =

<<  <  ج: ص:  >  >>