للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ عُمَيْرٍ (١) مَوْلَى (٢) ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أمِّ الْفَضْلِ (٣) ابْنَةِ الْحَارِثِ: أَنَّ نَاسًا تمارَوْا (٤) فِي صَوْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَرَفَةَ (٥) ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: صَائِمٌ، وَقَالَ آخَرُونَ: لَيْسَ (٦) بِصَائِمٍ، فَأَرْسَلَتْ (٧) أمُّ الْفَضْلِ بقَدَح (٨) مِنْ لَبَن وهو واقف بعرفة فشربه (٩) .


(١) هو ابن عبد الله الهلالي، وثَّقه النسائي وابن حبان، مات سنة ١٠٤، كذا في "الإِسعاف".
(٢) وفي رواية: مولى أم الفضل، ولا منافاة، فهذا باعتبار الأصل والأولان باعتبار المآل، كذا ذكره الزُّرقاني.
(٣) زوجة العباس.
(٤) أي تنازعوا، أو تشاكّوا، أو اختلفوا.
(٥) أي بعرفات.
(٦) أي لأنه مسافر.
(٧) قوله: فأرسلت، لم يُسَمَّ الرسول بذلك، نعم في النسائي عن ابن عباس ما يدل على أنه كان الرسولَ بذلك. وفي الصحيحين عن ميمونة أنها أرسلت فيُحمل على التعدُّد بأن يكون الأختان أرسلتا معاً، أو أرسلتا قَدَحاً واحداً، ونُسب إلى كلِّ منهما لأنَّ ميمونة أرسلت بسؤال أختها أم الفضل لها ذلك لكشف الحال، أو عكسه. وفيه التحيُّل للاطِّلاع على الحكم بغير سؤال وفطنة المرسِلة لاستكشافها عن الحكم الشرعي بهذه الوسيلة اللطيفة اللائقة بالحال، لأن ذلك كان في يوم حارٍّ بعد الظهيرة، كذا في "شرح الزُّرقاني".
(٨) بفتحتين كاسه بزرك (بالفارسية) .
(٩) شفقةً على الأمة ورحمةً على العامة. قوله: فشربه، زاد في حديث

<<  <  ج: ص:  >  >>