وستين وأربعمائة، ويقال: في ذي القعدة سنة ست وخمسين (وقد صحح ابن خلكان القول الأول، أما الثاني فقد قاله ياقوت في "معجمه" ٨/ ١١١، وذكر أنه مات بالقيروان وتابعه على ذلك السيوطي في "بغية الوعاة" ٢/ ١٠٩، وقال القفطي في "أنباه الرواة" ١/ ٣٠٣، مات بمأزر في حدود سنة خمسين وأربعمائة) . انتهى.
ونسبته إلى القيروان، قال السمعاني (٥/ ١٣٠) : بفتح القاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحت وفتح الراء المهملة والواو، في آخرها النون، بلدة في المغرب عند إفريقية.
- ومنهم: أبو مروان عبد الملك بن حبيب بن سليمان القرطبي نسبة إلى قرطبة: بضم القاف والطاء المهملة بينهما راء مهملة ساكنة، مدينة بالأندلس، المالكي (له ترجمة في: الديباج المذهب ١٥٤، ومرآة الجنان ٢/١٢٢، وطبقات السيوطي ٢٣٧)
قال السيوطي في "البغية"(٢/١٠٩) ذكره الزبيدي في الطبقة الثانية من نحاة اندلس، وقال في "البلغة": إمام في النحو واللغة والفقه والحديث، وقال ابن الفرضي: كان نحوياً شاعراً حافظاً للأخبار والأنساب متصرفاً في فنون العلم حافظاً للفقه ولم يكن له في الحديث ملكة ولا يعرف صحيحه من سقيمه، صنف "الواضحة" و"إعراب القرآن" و"غريب الحديث" و"تفسير الموطأ" و"طبقات الفقهاء" وغير ذلك، مات سنة ثمان، وقيل سنة تسع وثلاثين ومائتين عن أربع وستين سنة. انتهى.
- ومنهم: الحافظ ابن عبد البرّ قد طالعت شرحه "الاستذكار" وهو نفيس جداً، يستحسنه الأخيار، مبسوط كاف مع اختصاره وبسيط واف مغن عن غيره، وقد بسط في ترجمته شيخ الإسلام الذهبي في "سير النبلاء" و"تذكرة الحفاظ" وغيرهما، وغيره في غيره، ولم يزل من جاء بعده من المحدثين يقرون بفضله، ويستمدون من تصانيفه. قال في "سير النبلاء"(سير أعلام النبلاء ١٨/١٥٣) : الإمام العلامة حافظ المغرب شيخ الإسلام أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري