للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فمُطرتِ السَّمَاءُ مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ، وَكَانَ الْمَسْجِدُ (١) سَقْفُهُ عَرِيشًا (٢) فوَكَف (٣) الْمَسْجِدُ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ (٤) : فأبصرتْ (٥) عَيْنَايَ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْصَرَفَ (٦) عَلَيْنَا، وَعَلَى جَبْهَتِهِ وَأَنْفِهِ (٧) أثرُ الْمَاءِ والطِّين مِنْ صُبْحِ (٨) لَيْلَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ.

٣٧٨ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، سألتُ ابنَ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ عَنِ الرَّجُلِ الْمُعْتَكِفِ يَذْهَبُ لِحَاجَتِهِ تحت سقف (٩) ؟


(١) أي في مسجد المدينة.
(٢) أي أنه كان مظلَّلاً بالجريد والخوص محكَم البناء بحيث يكفّ عن المطر.
(٣) أي أقطر الماء من سقفه.
(٤) أي الخدري راوي الحديث.
(٥) أي فرأيت.
(٦) من الصلاة.
(٧) قوله: وأنفه، فيه السجود على الجبهة والأنف جميعاً، فإن سجد على أنفه وحده لم يجزه وعلى جبهته وحدها أساء، قاله مالك، وقال الشافعي: لا يجزيه، وقال أبو حنيفة: إذا سجد على جبهته أو أنفه أجزاه (وفي الهداية: إن اقتصر على أحدهما جاز عند أبي حنيفة وقالا: لا يجوز الاقتصار على الأنف إلا من عذر، وهو رواية عنه ... إلخ، انظر "أوجز المسالك" ٥/١٨٧) .
(٨) بعد ما فرغ من صلاة الصبح.
(٩) أي خراب صار مزبلة، ويكون حول المسجد.

<<  <  ج: ص:  >  >>