للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (١) قَالَ: مِنْكَ (٢) لَعَمْري (٣) ، قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إنَّ أُمَّ حَبِيبَةَ (٤) طَيَّبَتْني. قَالَ (٥) : عزمتُ (٦) عَلَيْكَ لَتَرْجَعَنَّ فَلَتَغْسِلَنَّه.

٤٠٢ - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أخبرنا (٧) الصَّلْت بن زُبَيد، عن غير


عُتْبة بن ربيعة بن عبد شمس يومَ الفتح، وكان هو من المؤلَّفة قلوبُهم، فحسن إسلامه، وكتب لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ولما مات يزيدُ أخوه استخلفه على عمله بالشام، فلمّا ولي عثمان جمع له الشام جميعه، ولم يزل كذلك إلى أن قُتل عثمان، فانفرد بالشام، ولم يبايع عليّاً. وكان وقعة صِفِّين بينه وبين عليّ، وقد استقصى ذلك في "الكامل في التاريخ". ولما قُتل عليّ سَلّم الحسن الأمر إلى معاوية فسلّم الأمر إليه، وتوفّي في النصف من رجب سنة ستين، كذا في "أُسْد الغابة في معرفة الصحابة" لابن الأثير الجزري.
(١) زاد عبد الرزاق: فتغيَّظ عليه عمر.
(٢) لأنك تحب الرفاهية، وكان عمر يسميه كسرى العرب.
(٣) بفتح العين أي لقسمي بعَمري.
(٤) قوله: أم حبيبة، زوج النبي صلّى الله عليه وسلّم بنت أبي سفيان، اسمها رملة، لا خلاف في ذلك إلاَّ عند من شذّ، توفيت سنة أربع وأربعين، كذا في "الإِسعاف".
(٥) قوله: قال، وفي رواية عبد الرزاق أقسمتُ عليك لترجعن إلى أم حبيبة فلتغسلنّه عنك كما طيَّبتْكَ، وزاد في رواية أيوب عن نافع عن أسلم: فرجع معاوية إليها حتى لحقهم ببعض الطريق.
(٦) أي أقسمت عليك.
(٧) قوله: أخبرنا الصلت بن زبيد، هكذا وُجد في نسخ هذا الكتاب بالباء الموحدة وكذا ضبطه القاري أنه بضمّ الزاء وبفتح الموحدة، لكن الذي في "مُوطأ

<<  <  ج: ص:  >  >>