٢ الضب: حيوان بري يشبه الورل، وهو يتلون ألوانا بحر الشمس كما تتلون الحرباء، وقد ضرب به المثل فقالوا: "أخدع من ضبٍّ، وذلك أنهم كانوا يصيدونه، فيأتي الحارش "حرش الضب واحترشه: صاده" ويحرك يده على باب جحره ليظنه حية فيخرج ذنبه ليضربها فيأخذه، ولكن الضب شديد الحذر، فإنه يعمد بذنبه باب جحره ليضرب به حية أو شيئا آخر إن جاءه، فيجيء المحترش، فإن كان الضب مجربا أخرج ذنبه إلى نصف الجحر، فإن دخل عليه شيء ضربه وإلا بقي في جحره، فهذا هو خدعه -يعنون به شدة حذره- وقيل إن معناه أن جحره قلما يخلو من عقرب، لما بينهما من الألفة والاستعانة بها على المحترش، فإذا أدخل المحترش يديه لدغته وأنشدوا: وأخدع من ضب إذا جاء حارش ... أعد له عند الذنابة عقربا ويقولون: "فلان خب ضب" "والخب بالفتح وبكسر المخادع" فيشبهون الحقد الكامن في قلبه الذي يسري ضرره، بخدع الضب في جحره "ومن أمثالهم فيه أيضًا" "أعق من ضب" –يريدون الأنثى، وعقوقها أنها تأكل أولادها، وذلك أن الضبة إذا باضت حرست بيضها من كل ما قدرت عليه من ورل وحَيَّةٍ وغير ذلك، فإذا نقبت أولادها، وخرجت من البيض. ظنتها شيئا يريد بيضها، فوثبت عليها تقتلها، فلا ينجو منها إلا الشريد -وقالوا: "أعقد من ذنب الضب" ذكروا أن فيه إحدى وعشرين عقدة- "وأجبن من ضب"، "وأبلد من ضب"، "وأحيا من ضب"- أي أطول عمرا. ٣ الأوداج جمع ودج بالتحريك: عرق في العنق، وشخبت أوداج القتيل دمًا من بابي قتل ونفع: جرت، وشخب اللبن وكل مائع: درَّ وسال، وشخبته أنا يتعدى ولا يتعدى. ٤ الأسباج جمع سبجة "كفرصة" وسبجة القميص: لبنته - بنيقته. ٥ أي وإن له ميلا إلى آل علي سيهلكه. ٦ طغى: جاوز القدر وارتفع وغلا في الكفر وأسرف في المعاصي والظلم.