للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وموتا تحت ظلال السيوف، وليس كما يموت بنو مروان، والله ما قتل منهم رجل في زحف في جاهلية ولا إسلام قط؛ ألا وإنما الدنيا عارية من الملك القهار الذي لا يزول سلطانه، ولا يبيد ملكه، فإن تقبل الدنيا علي لم آخذها أخذ الأشر البطر١، وإن تدبر عني لم أبك عليها بكاء الخرق المهين٢. أقول قولي هذا وأسغفر الله لي ولكم" ثم نزل.

"الأغاني ١٧: ١٦٦، شرح ابن أبي الحديد م١ ص٣٢٠- م٤ ص٤٩٢، والعقد الفريد ٢: ص١٥٠ و٢٦٨، وتاريخ الطبري ٧: ١٩٠، وعيون الأخبار م٢: ص٢٤٠، وتهذيب الكامل ١: ١٨، ومروج الذهب ٢: ١٢٣".


١ الأشر: البطر.
٢ من الخرق محركة وهو الدهش من خوف أو حياء، أو أن يبهت فاتحا عينيه ينظر، والمهين: الحقير، ويروى "بكاء الخرف المهتر" والخرف: من فسد عقله من الكبر، والمهتر: من ذهب عقله من كبر، أو مرض، أو حزن، من الهتر بالضم، وقد أهتر فهو مهتر "بضم الميم وفتح التاء": شاذ وقد قيل أهتر بالبناء للمجهول.

<<  <  ج: ص:  >  >>