للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وضفت عليك النعم الرغاب١، نحن أولو الآكال٢، والحدائق والأغيال٣، والنعم الجفال٤، ونحن أسهار الأملاك، وفرسان العراك -يوري عنهم أنهم من بكر بن وائل-".

فقال سواد: "والسماء والأرض، والغمر والبرض٥، والقرض والفرض٦، إنكم لأهل الهضاب الشم، والنخيل العم٧، والصخور الصم، من أجأ العيطاء، وسلمى ذات الرقبة السطعاء٨".

قالوا: إنا كذلك، وقد خبأ لك كل رجل منا خبئًا؛ فتخبرنا باسمه وخبيئه؛ فقال لبرج: أقسم بالضياء والحلك٩، والنجوم والفلك، والشروق والدلك١٠، لقد خبأت برثن فرخ١١، في إعليط مرخ١٢، تحت آسرة الشرخ١٣" قال: ما أخطأت شيئًا؛ فمن أنا؟ قال: أنت برج بن مسهر، عصرة الممعر١٤، وثمال المحجر١٥".


١ الضافي: السابغ الكثير، ويقال: خير فلان ضاف على قومه: أي سابغ عليهم، والرغاب: الواسعة الكثيرة جمع رغيبة.
٢ الآكل: جمع أكل "كقفل وعنق" الرزق والحظ من الدنيا.
٣ الأغيال جمع غيل كشمس: وهو الماء الجاري على وجه الأرض.
٤ الجفال: الكثيرة.
٥ الغمر: الماء الكثير، ويقال: رجل غمر الخلق إذا كان واسع الخلق سخيًّا، والبرض: الماء القليل، ويقال فلان يتبرض حقه. أي يأخذه قليلًا قليلًا.
٦ القرض: ما تعطيه لتقضاه، والفرض: ما فرضته على نفسك فوهبته أوجدت به لغير ثواب.
٧ الشم: الطوال، وكذا العم.
٨ أجأ وسلمى: جبلا طيئ، والعيطاء: الطويلة، وكذا السطعاء.
٩ الحلك: شدة السواد.
١٠ دلكت الشمس دلوكًا: غربت أو اصفرت، والدلك وقت الدلوك.
١١ البرثن: ظفر كل ما لا يصيد من السباع والطير مثل الحمام والضب والفأرة فإذا كان مما يصيد، قيل لظفره مخلب.
١٢ المرخ: شجر تقدح منه النار، والإعليط: وعاء ثمر المرخ، والعرب تشبه به آذان الخيل.
١٣ الآسرة والإسار: القد الذي يشد به خشب الرحل، وشرخًا الرحل جانباه.
١٤ الممعر: الذي ذهب ماله، والعصرة: الملجأ والمنجاة.
١٥ الثمال: الغياث الذي يقوم بأمر قومه، والمحجر: الملجأ "بصبغة اسم المفعول" المضيق عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>