للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومرعى ولا كالسعدان١، وفتى ولا كمالك٢، سبحان الله أو دونه، فأنشأ معاوية يقول:

إذا لم أعد بالحلم مني عليكم ... فمن ذا الذي بعدي يؤمل للحلم

خذيها هنيئًا، واذكري فعل ماجد ... جزاك على حرب العداوة بالسلم

ثم قال: أما والله لو كان عليٌّ حيًّا ما أعطاك منها شيئًا، قالت: لا والله ولا وبرة واحدة من مال المسلمين.

"العقد الفريد ١: ١٣٢ وصبح الأعشى ١: ٢٥٩ وبلاغات النساء ص٦٧".


١ السعدان: نبت ذو شوك، وهو من أفضل مراعي الإبل، ولا تحسن على نبت حسنها عليه، وأول من قال ذلك الخنساء بنت عمرو بن الشريد، وذلك أنها أقبلت من الموسم؛ فوجدت الناس مجتمعين على هند بنت عتبة بن ربيعة؛ ففرجت عنها وهي تنشدهم مراثي في أهل بيتها؛ فلما دنت منها قالت: على من تبكين؟ قالت: أبكي سادة مضوا؛ قالت: فأنشديني بعض ما قلت؛ فأنشدتها، فقالت الخنساء: مرعى ولا كالسعدان ثم أنشدتها ما رثت به أخاها صخرًا، وقيل: إن المثل لامرأة من طيء كان تزوجها امرؤ القيس بن حجر الكندي وكان مفركًا "بفتح الراء تبغضه النساء" فقال لها: أين أنا من زوجك الأول؟ فقالت: مرعى ولا كالسعدان.
٢ قاله متمم بن نويرة في أخيه مالك لما قتل في الردة. والأمثال الثلاثة تضرب للشيء يفضل على أقرانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>