٢ عجم العود كنصر: إذا عضه ليعرف صلابته من خوره، والمعجم اسم مكان منه وصليب، وهو كناية عن شدتهم ومنعتهم. ٣ صخرة صراء: صماء. ٤ الملطس: كمنبر، والملطاس: المعول الغليظ لكسر الحجارة. ٥ الصفاة: الحجر الصلد الضخم، ويقال ناقة عبر أسفار "بتثليث العين" أي قوية على السفر تشق مامرت به، تقطع الأسفار عليها، وكذا الرجل الجريء على الأسفار الماضي فيها القوي عليها، والمردس والمرداس: شيء صلب عريض تدك به الأرض، ورجسها دكها وردس الحجر بالحجر "كنصر وضرب" كسره، ومعنى العبارة إن صفتنا تحتمل دك المراديس فلا تتحطم تحتها، كناية عن صلابتهم وشدتهم. ٦ الهجود: النوم. ٧ هو عمرو بن المنذر بن ماء السماء ملك الحيرة، وكان يلقب مضرط الحجارة نشدة ملكه، وقوة سياسته "وهو عمرو بن هند" وأمه هند بنت الحارث بن عمرو عمة امرئ القيس بن حجر بن الحارث، وكان سبب قتله أنه قال يومًا لجلسائه: هل تعلمون أن أحدًا من العرب يأنف أن تخدم أمه أمي؟ قالوا: ما نعرفه إلا أن يكون عمرو بن كلثوم التغلبي؛ فإن أمه ليلى بنت مهلهل بن ربيعة، وعمها كليب وائل، وزوجها كلثوم بن عتاب، وابنها عمرو؛ فسكت مضرط الحجارة على ما في نفسه وبعث إلى عمرو بن كلثوم يستزيره، ويسأله أن تزور أمه أمه؛ فقدم عمرو بن كلثوم في فرسان من بني تغلب، ومعه أمه ليلى؛ فنزل على شاطئ الفرات، وبلغ عمرو بن هند قومه، أمر فضربت خيامه بين الحيرة والفرات، وأرسل إلى وجوه أهل مملكته، فصنع لهم طعامًا، ثم دعا الناس إليه فقرب إليهم الطعام على باب السرادق، وجلس وهو وعمرو بن كلثوم وخواص أصحابه في السرادق، ولأمه هند قبة في جانب السرادق، وليلى أم عمرو بن كلثوم معها في القبة "وقد قال مضرط الحجارة لأمه إذا فرغ الناس من الطعام ولم يبق إلا الطرف فنحي خدمك عنك؛ فإذا دنا الطرف فاستخدمى ليلى ومريها فتناولك الشيء بعد الشيء؛ ففلعت هند ما أمرها به ابنها؛ فلما استدعى الطرف، قالت هند لليلى: ناوليني ذلك الطبق. قالت لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها، فألحت عليها، وقالت ليلى: واذلاه يا آل تغلب فسمعها ولدها عمرو بن كلثوم، فثار الدم في وجهه والقوم يشربون، فعرف عمرو بن هند الشر في وجهه وثار ابن كلثوم إلى سيف ابن هند وهو معلق في السرادق وليس هناك سيف غيره فأخذه، ثم ضرب به رأس مضرط الحجارة فقتله، وخرج فنادى يا آل تغلب فانتهبوا ماله وخيله، وسبوا النساء، وساروا فلحقوا بالحيرة "تاريخ الكامل لابن الأثير ١: ١٩٧". ٨ هو حجر بن الحارث "أبو امرئ القيس" وقد تقدم خبره.