الجزري، كشيخنا أبي العباس ابن أسد المهتشمي، [والزين الهيثمي، عال] من سنة ثلاث وستين وثمانمئة، لأن ابن الجزري أخذ ممن كان سنده عاليا، ومضى عليه حنيئذ من موته ثلاثون سنة، لأنه توفي في سنة ثلاث وثلاثين وثمانمئة، في ربيع الأول، والله الموفق .. انتهى كلام الشيخ القسطلاني.
وقال أيضا:
[تنبيه: اعلم أن التحمل، والأخذ على المشايخ أنواع]
منها السماع من لفظ الشيخ:
ويحتمل أن يقال به هنا، لأن الصحابة إنما أخذوا القرآن من في النبي صلى الله عليه وسلم لكن لم يأخذ به أحد من القراء، والمنع ظاهر، لأن المقصود هنا كيفية الأداء، وليس كل من سمع من لفظ الشيخ يقدر على الأداء كهيئته، بخلاف الحديث، فإن المقصود فيه المعنى، أو اللفظ، لا بالهيئات المعتبرة في أداء القراءة.
وأما الصحابة رضي الله عنهم فكانت فصاحتهم، وطباعهم السليمة، تقتضي قدرتهم على الأداء كما سمعوه منه صلى الله عليه وسلم لأنه نزل بلغتهم.
ومنها: قراءة الطالبة على الشيخ: وهو أثبت من الأول وآكد.
قال مالك - في الإلماع - من طريقي القعنبي: قراءتك علي أصبح من قراءتي عليك.