تنزيلاً) [الإسراء: ١٠٦]، ويمكن رجوع القول الثاني والرابع إلى الأول.
أما الثاني، وهو: قوله نزل في عشرين ليلة القدر إلى السماء الدنيا، يعني نزوله في السماء الدنيا بتلقي جبريل من الحفظة لا أنه لم ينزل جملة.
وأما القول الرابع: فهو يفيد أنه نزل إلى الحفظة جملة واحدة، وأن الحفظة نجمته على جبريل، وقد ثبت أن الحفظة في السماء الدنيا فيستفاد أنه نزل إلى السماء الدنيا، وأن الحفظة نجمته على جبريل في عشرين ليلة قدر من كل سنة.
ويدل لهذا الجمع ما أخرجه ابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزل القرآن جملة من عند الله من اللوح المحفوظ إلى السفرة الكرام الكاتبين في السماء الدنيا، فنجمته السفرة على جبريل في عشرين ليلة، ونجمه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم عشرين سنة.
تنبيه:
قال أبو شامة: الظاهر أن نزوله جملة إلى السماء الدنيا قبل نبوته صلى الله عليه وسلم.