هو استيفاء أقسام الشيء الموجودة، لا الممكنة عقلًا، نحو قوله تعالى:{هو الذي يريكم البرق خوفًا وطمعًا}[الرعد: ١٢]، إذ ليس في رؤية البرق إلا الخوف من الصواعق والطمع في الأمطار؛ ولا ثالث لهذين القسمين.
وقوله تعالى:{فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات}[فاطر: ٣٢]، فإن العالم لا يخلو من هذه الأقسام/ الثلاثة، إما عاص ظالم لنفسه، وإما سابق مبادر للخيرات، وإما متوسط بينهما مقتصد فيها.
ونظيره قوله تعالى:{وكنتم أزواجًا ثلاثةً * فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة * وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة * والسابقون السابقون}[الواقعة].
وكذا قوله تعالى:{له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك}[مريم: ٦٤]، استوفى أقسام الزمان، ولا رابع لها.
وقوله تعالى:{والله خلق كل دابةٍ من ماءٍ فمنهم من يمشى على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع}[النور: ٤٥]، استوفى أقسام الخلق في المشي. وقوله تعالى:{الذين يذكرون الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم}.