والثاني: المستعمل مضافاً إليه بمعنى الأول، نحو:{أما أحدكما فيسقي ربه خمراً}[يوسف: ٤١].
[والثالث]: المستعمل وصفاً مطلقاً، ويختص بوصف الله تعالى، نحو:{قل هو الله أحد}[الإخلاص: ١]، وأصله واحد، إلا أن واحداً يستعمل في غيره انتهى.
وقال بعضهم: الواحد هو الأول الذي لم يسبقه شيء، ومنه سمي الأول في العدد [واحد]، والواحد: الفرد الذي لا يكون معه غيره، وأما الأحد فهو المتمكن في معنى الواحد، وهو الذي لا يقبل القسمة ولا التعدد، ولا المماثلة لشيء.
[٤ - إذ]
ترد على أوجه:
أحدها: أن تكون اسماً للزمن الماضي، وهو الغالب، ولها في هذه الحالة أربعة استعمالات.
أحدها: أن تكون ظرفاً، وهو الغالب، نحو:{فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا}[التوبة: ٤٠].
[والثاني]: أن تكون مفعولاً بتقدير: اذكر، [نحو قوله تعالى:{واذكروا إذ كنتم] قليلاً فكثركم}[الأعراف: ٨٧]، والتي ترد في تأويل القصص، نحو:{وإذ قلنا للملائكة}[البقرة: ٣٤]، {وإذ فرقنا بكم البحر}[البقرة: ٥٠]، فهي مفعول بتقدير: واذكر.