كان أعلم الناس بالقرآن والعربية، عدلا زاهدا، يتصدق بالجوائز، وينفق من أرض ورثها، أعرف الناس بالشعر وأيام العرب، وكان يلقب بسيد القراء- كما هو في الكامل للهذلي-.
وحكي عنه أنه قال: الله يعلم صدقي، ما رأيت أعلم مني قط.
وقال الأصمعي: سألته عن ثمانمئة ألف مسألة في الشعر والقرآن والعربية، فأجاب فيها كأنه في قلوب/ العرب.
وهو من الطبقة الثالثة، ولد بـ (مكة) سنة ثمان أو تسع وستين، في أيام عبد الله بن الزبير، ونشأ بـ (البصرة)، وتوفي بـ (الكوفة) سنة أربع وخمسين ومئة، أو سنة سبع وخمسين ومئة، أو غيرها.
الرابع: إمام أهل الشام وقاضيهم، أبو عمران عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة اليحصبي، يكنى أبا عمرو، وأبا موسى.