قال نصير: كان إذا قرأ أو تكلم كأن ملكا ينطق على فيه.
وكان يجلس على منبر الكوفة ويقرأ، وتضبط المصاحف بقراءته، وتؤخذ الألفاظ منه. توفي- رحمه الله تعالى- سنة تسع وثمانين ومئة بأرنبويه- من قرى الري- في توجهه مع الرشيد إلى [خراسان].
[وقد كملوا القراء السبعة المشهورين، وبعدهم القراء الثلاثة، المعروفين بالفضل والإتقان، عند أهل هذا الشأن، ثم الأربعة بعدهم، أهل المعرفة والكمال.]
[الثامن: إمام المدينة النبوية، أبو جعفر يزيد بن القعقاع المخزومي الهذلي التابعي.]
وعن [ابن] أبي الزناد- فيما رواه بن مجاهد-: لم يكن بالمدينة أحد أقرأ للسنة من أبي جعفر، ورئي بعد وفاته، فقال: بشر أصحابي، وكل من قرأ قراءتي، أن الله قد غفر له.