للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبمعنى الاستقبال نحو قوله تعالى: {ويخافون يوماً كان شره مستطيراً} [الإنسان: ٧]، وبمعني صار، نحو قوله تعالى: {وكان من الكفرين} [البقرة: ٣٤]. انتهى. قال الحافظ السيوطي - رحمه الله تعالى -: قلت: أخرج ابن أبي حاتم، عن السدي، قال: قال عمر بن الخطاب: لو شاء الله لقال: أنتم، وكنا كلنا، ولكن قال: كنتم؛ خاصة في أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -.

وترد «كان» بمعنى: ينبغي، نحو قوله تعالى: {ما كان لكم أن تنبتوا شجرها} [النمل: ٦٠]، {ما يكون لنا أن نتكلم بهذا} [النور: ١٦].

وبمعنى: حضر أو وجد، نحو قوله تعالى: {وإن كان ذو عسرة} [البقرة: ٢٨٠]، {إلا أن تكون تجارة} [البقرة: ٢٨٢]، {وإن تك حسنة} [النساء: ٤٠].

وترد للتأكيد، وهي الزائدة، وجعل منه قوله تعالى: {وما علمي بما كانوا يعملون} [الشعراء: ١١٢]، أي: ما يعملون.

[٧٨ - كأن]

بالتشديد، حرف للتشبيه؛ لأن الأكثر على أنه مركب من كاف التشبيه، وأن المؤكدة، والأصل في كأن زيداً أسد: إن زيداً كأسد، قدم حرف التشبيه اهتماماً به، ففتحت همزة أن لدخول الجار. قال حازم: وإنما تستعمل حيث يقوي الشبه حتى يكاد الرائي يشك في أن المشبه هو المشبه به أو غيره، ولذا قالت بلقيس: {كأنه هو} [النمل: ٤٢].

قيل: وترد للظن والشك إذا كان خبرها غير جامد.

وقد تخفف، نحو قوله تعالى: {كأن لم يدعنا إلى ضر مسه} [يونس: ١٢].

<<  <  ج: ص:  >  >>