ينبغي تقليل الحذف مهما أمكن؛ لتقل مخالفة الأصل، ولهذا ضعف قول من قال في قوله تعالى:{وأشربوا في قلوبهم العجل}[البقرة: ٩٣] أي: حب عبادة العجل، والأولى: حب العجل.
فائدة:
اعتبر الأخفش التدريج في الحذف مهما أمكن، فقال في قوله تعالى:{واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفساً شيئاً}[البقرة: ٤٨، ١٢٣]: أن الأصل لا تجزي «فيه»، فحذف حرف الجر فصار:«تجزيه»، ثم حذف الضمير فصار:«تجزي».
وعن سيبويه: أنها حذف دفعة واحدة.
ونقل ابن الشجري القول الأول عن الكسائي واختاره، قال: والثاني قول نحوي آخر.
وقال أكثر أهل العربية - منهم سيبويه، والأخفش - يجوز الأمران.
انتهى.
قال ابن هشام في «المغنى»: وهو نقل غريب.
فصل:
في أماكن من الحذف في القرآن.
١ - حذف المضاف/:{وجاء ربك}[الفجر: ٢٢]، {فأتى الله بنيانهم}