للمستقبل، قال ابن مالك: وترد للنفي العام المستغرق المراد به الجنس، كـ «لا» التبرئة، وهو مما يغفل عنه، وخرج عليه قوله تعالى:{ليس لهم طعام إلا من ضريع}[الغاشية: ٦].
وتلازم رفع الاسم ونصب الخبر، وقيل: قد تخرج عن ذلك في مواضع:
أحدها: أن تكون حرف [استثناء]، نحو: أتوني [القوم] ليس زيداً، والصحيح أن اسمها ضمير واجب الاستتار، راجع للبعض المفهوم من القوم، ولا يليها في النصب إلا المنصوب.
الثاني: أن يقترن الخبر بعدها بإلا، نحو: ليس الطيب [إلا] المسك، فإني بني تميم يرفعونه، نقل ذلك [عنهم] أبو عمر بن العلاء، وتكلف غيره [في وجه] الرفع.
الثالث: أن تكون حرف عطف، أثبت ذلك الكوفيون والبغداديون.
[١٠٤ - ما]
اسمية وحرفية:
فالاسمية ترد موصولة بمعنى الذي، نحو قوله تعالى:{ما عندكم ينفد وما عند الله باق}[النحل: ٩٦]، ويستوي فيها المذكر والمؤنث، والمفرد والمثنى والجمع، والغالب استعمالها فيما لا يعلم، وقد تستعمل في العالم، نحو قوله تعالى:{والسماء وما بناها}[الشمس: ٥]، {ولا أنتم عابدون ما أعبد}[الكافرون: ٣]، أي: الله، ويجوز في ضميرها مراعاة اللفظ والمعنى، واجتمعا