٣٠٤ - أخرج البخاري عن العلاء بن زياد رحمه الله كان يذكر بالنار، فقال رجل: لم تقنط الناس؟ قال: وأنا أقدر أن أقنط الناس؟ والله يقول:{يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله}[الزمر: ٥٣]، ويقول:{وأن المسرفين هم أصحاب النار}[غافر: ٤٣]، ولكنكم تحبون أن تبشروا بالجنة على مساوئ أعمالكم، وإنما بعث الله - عز وجل - محمداً - صلى الله عليه وسلم - مبشراً بالجنة لمن أطاعه، ومنذراً بالنار لمن عصاه، ذكره البخاري، ولم يذكر له إسناداً.
[سورة (حم: السجدة)[فصلت]]
٣٠٥ - أخرج البخاري ومسلم الترمذي عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: اجتمع عند البيت ثلاثة نفر: ثقفيان وقرشي، أو قرشيان وثقفي، كثير شحم بطونهم، قليل فقه قلوبهم، فقال أحدهم: أترون أن الله يسمع ما نقول؟ فقال الآخر: يسمع إن جهرنا، ولا يسمع أن أخفينا، وقال الآخر: إن كان يسمع إذا جهرنا فهو يسمع إن جهرنا، ولا يسمع إن أخفينا، وقال الآخر: إن كان يسمع إذا جهرنا فهو يسمع إذا أخفينا، فأنزل الله عزو وجل:{وما كنتم تسترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ... } الآية [فصلت: ٢٢].
وللترمذي أيضاً: قال: كنت مستتراً بأستار الكعبة، فجاء ثلاثة نفر، كثير شحم بطونهم، قليل فقه بطونهم، قريش وختناه ثقفيان، أو ثقفي وختناه قرشيان، فتكلموا بكلام لم أفهمه، فقال أحدهم: أترون أن الله يسمع كلامنا