سلسلة على صفوان، فإذا فُزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا للذي قال: الحق، وهو العلي الكبير، [فيسمعها مسترق السمع، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض - ووصف سفيان بكفه فحرفها، وبدد بين أصابعه - فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من هو تحته، حتى يلقيها، ربما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذب معها مائة كذبة، فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا: كذا وكذا؟ فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء». أخرجه البخاري.
وأخرجه الترمذي، قال: إذا قضى الله في السماء أمراً، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعاً لقوله، كأنها سلسلة على صفوان، فإذا فُزع عن قلوبهم، قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا: الحق، وهو العلي الكبير]، قال: والشياطين بعضهم فوق بعض.
وأخرج أبو داود عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماء صلصلة كجر السلسلة على الصفا، فيصعقون، فيصعقون، فلا يزالون كذلك، حتى يأتيهم جبريل، فإذا جاء فزع عن قلوبهم، فيقولون: يا جبريل، ماذا قال ربك؟ فيقول: الحق، فيقولون: الحق الحق.
[سورة (فاطر)]
٢٨٧ - أخرج الترمذي عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في هذه الآية:{ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله}[فاطر: ٣٢]، قال: «هؤلاء كلهم