كالسين وأوسع زماناً منها عند البصريين؛ لأن كثرة الحروف تدل على كثرة المعنى، ومرادفة لها عند غيرهم، وتنفرد عن السين بدخول اللام عليها، نحو قوله تعالى:{ولسوف يعطيك ربك}[الضحى: ٥]، قال أبو حيان: وإنما امتنع إدخال اللام على السين كراهة توالي الحركات في: لـ «سيدحرج»، ثم طرد الباقي، قال ابن بابشاذ: الغالب على سوف استعمالها في الوعيد والتهديد، وعلى السين استعمالها في الوعد، وقد تستعمل سوف في الوعد، والسين في الوعيد. انتهى.
[٥٧ - سواء]
تكون بمعنى مستوي، فتقصر مع الكسر، نحو قوله تعالى:{مكانا سوي}[طه: ٥٨]، وتمد مع الفتح، نحو:{سواء عليهن أنذرتهم أم لم تنذرهم}[البقرة: ٦]، وبمعنى الوسط فتمد مع الفتح، نحو قوله تعالى:{في سواء الجحيم}[الصافات: ٥٥]، وبمعنى التمام فكذلك نحو قوله تعالى:{في أربعة أيام سواء}[فصلت: ١٠]، أي: تماماً، ويجوز أن يكون منه قوله تعالى:{واهدنا إلى سواء الصراط}[ص: ٢٢]، ولم ترد في القرآن بمعنى غير، وقيل: وردت، وجعل منه في البرهان قوله تعالى:{فقد ضل سواء السبيل}[المائدة: ١٢]، وهو وهم،