للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٥٦ - سوف]

كالسين وأوسع زماناً منها عند البصريين؛ لأن كثرة الحروف تدل على كثرة المعنى، ومرادفة لها عند غيرهم، وتنفرد عن السين بدخول اللام عليها، نحو قوله تعالى: {ولسوف يعطيك ربك} [الضحى: ٥]، قال أبو حيان: وإنما امتنع إدخال اللام على السين كراهة توالي الحركات في: لـ «سيدحرج»، ثم طرد الباقي، قال ابن بابشاذ: الغالب على سوف استعمالها في الوعيد والتهديد، وعلى السين استعمالها في الوعد، وقد تستعمل سوف في الوعد، والسين في الوعيد. انتهى.

[٥٧ - سواء]

تكون بمعنى مستوي، فتقصر مع الكسر، نحو قوله تعالى: {مكانا سوي} [طه: ٥٨]، وتمد مع الفتح، نحو: {سواء عليهن أنذرتهم أم لم تنذرهم} [البقرة: ٦]، وبمعنى الوسط فتمد مع الفتح، نحو قوله تعالى: {في سواء الجحيم} [الصافات: ٥٥]، وبمعنى التمام فكذلك نحو قوله تعالى: {في أربعة أيام سواء} [فصلت: ١٠]، أي: تماماً، ويجوز أن يكون منه قوله تعالى: {واهدنا إلى سواء الصراط} [ص: ٢٢]، ولم ترد في القرآن بمعنى غير، وقيل: وردت، وجعل منه في البرهان قوله تعالى: {فقد ضل سواء السبيل} [المائدة: ١٢]، وهو وهم،

<<  <  ج: ص:  >  >>