للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثاني: معنى «أن» المصدرية، نحو: {لكيلا تأسوا} [الحديد: ٢٣] لصحة حلول أن محلها، ولأنها لو كانت حرف تعليل لم يدخل عليها حرف تعليل.

[٨٦ - كيف]

اسم يرد على وجهين:

الشرط: وخرج عليه: {ينفق كيف يشاء} [المائدة: ٦٤]، {يصوركم في الأرحام كيف يشاء} [آل عمران: ٦]، {فيبسطه في السماء كيف يشاء} [الروم: ٤٨]، وجوابها في ذلك كله محذوف لدلالة ما قبلها.

والاستفهام: وهو الغالب، ويستفهم بها عن حال الشيء لا عن ذاته، قال الراغب: وإنما يسأل بها عما يصح أن يقال فيه شبيه وغير شبيه، ولهذا لا يصح أن يقال في الله: كيف، قال: وكلما أخبر الله بلفظ «كيف» عن نفسه، فهو استخبار على طريق التنبيه للمخاطب، أو التوبيخ، نحو: {كيف تكفرون} [البقرة: ٢٨]، {كيف يهدي الله قوماً} [آل عمران: ٨٦].

[٨٧ - اللام]

أربعة أقسام: جارة، ناصبة، وجازمة، ومهملة غير عاملة.

فالجارة مكسورة مع الظاهر، وأما قراءة بعضهم: {الحمد لله} [الفاتحة: ١]، فالضمة عارضة للاتباع، مفتوحة مع المضمر إلا الياء، ولها معان:

الاستحقاق، وهي الواقعة بين معنى وذات، نحو {الحمد لله}، {لله الأمر} [الرعد: ٣١]، {ويل للمطففين} [المطففين: ١]، {لهم في الدنيا خزى} [البقرة: ١١٤]، وللكافرين النار: أي عذابها.

<<  <  ج: ص:  >  >>