لحقني عمر، فقلت له مثل قولي لأبي بكر، فلما أصبحنا قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سورة (المنافقين).
٣٦٢ - وأخرج الترمذي عن ابن عباس - رضي الله عنهم - قال: من كان له مال يبلغه حج بيت ربه أو يجب عليه فيه زكاة، فلم يفعل، سأل الرجعة عند الموت، فقال رجل: يا ابن عباس، اتق الله، فإنما يسأل الرجعة الكفار، قال: ما سأتلو عليك بذلك قرآناً: {يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجلٍ قريبٍ .. }، إلى قوله:{والله خبير بما تعملون}[المنافقون: ٩ - ١١]، قال: فما يوجب الزكاة؟ قال: إذا بلغ المال مائتين فصاعداً، قال: فما يوجب الحج؟ قال: الزاد والبعير.
وفي رواية له عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنحوه، قال: والأول أصح.
[سورة التغابن]
٣٦٣ - أخرج البخاري عن علقمة بن قيس رحمه الله قال: شهدنا عند عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - وعرض المصاحف، فأتى على هذه الآية:{ومن يؤمن بالله يهد قلبه}[التغابن: ١١]، قال: هي المصيبات تصيب الرجل، فيعلم أنها من عند الله، فيسلم ويرضى.