وأنبت الله عز وجل عليه شجرة اليقطين، وهي شجرة الدباء، وكان حين لفظته الحوت كالطفل حين يخرج من بطن أمه في غاية الضعف.
وأما قومه فإنهم أسفوا على نفسه كثيرًا، فلما عاد إليهم فرحوا به فرحًا شديدًا، وذلك قوله تعالى: {وإن يونس لمن المرسلين (١٣٩) إذ أبق إلى الفلك المشحون (١٤٠) فساهم فكان من المدحضين (١٤١)} [الصافات]، إلى آخر ما قص الله -جل شأنه- من الآية في شأنه -عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام.
[قصة نبي الله عزير -عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام-]
هو من سبط هارون عليه السلام، وهو عزير بن سروخا، وكان فيمن أسره بخت نصر لما أن دخل بيت المقدس ووصل معه إلى أرض بابل، وتخلص منهم