للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[الجمع] بينها، وبين فعل [التمني]، كما لا يجمع بينه وبين ليت.

وللتقليل، وخرج عليه: {ولو على أنفسكم} [النساء: ١٣٥].

[١٠٠ - لولا]

على أوجه: أحدهما: أن تكون حرف امتناع لوجود، فتدخل على الجملة الاسمية، ويكون جوابها فعلاً مقروناً باللام إن كان مثبتاً، نحو قوله تعالى: {فلولا أنه كان من المسبحين للبث} [الصافات: ١٤٣، ١٤٤]، ومجرداً منها إن كان منفياً، نحو قوله تعالى: {ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً} [النور: ٢١]، وإن وليها ضمير فحقه أن يكون ضمير رفع نحو قوله تعالى: {لولا أنتم لكنا مؤمنين} [سبأ: ٣١]، ثم إن المرفوع بعد لولا على أصح القولين، مبتدأ مرفوع بالابتداء، وأكثر النحاة يقول: يجب كون الخبر كوناً مطلقاً محذوفاً.

الثاني: أن تكون بمعنى «هلا» فهي للتحضيض والعرض في المضارع، أو ما في تأويله، نحو قوله تعالى: {لولا تستغفرون الله} [النمل: ٤٦]، {لولا أخرتني إلى أجل قريب} [المنافقون: ١٠]، وللتوبيخ والتنديم في الماضي نحو قوله تعالى: {لولا جآءو عليه بأربعة شهداء} [النور: ١٣]، {فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله} [الأحقاف: ٢٨]، {ولولا إذ سمعتموه قلتم} [النور: ١٦]، {فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا} [الأنعام: ٤٣]، {فلولا إذا بلغت الحلقوم} [الواقعة: ٨٣]، {فلولا إن كنتم غير مدينين ترجعونها} [الواقعة: ٨٦، ٨٧].

<<  <  ج: ص:  >  >>