وفي رواية: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب قائماً، فجاءت عير من الشام، وذكر نحوه، وفيه: إلا اثنا عشر رجلاً، فيهم أبو بكر، وعمر، وفي أخرى: إلا اثنا عشر رجلاً، أنا فيهم.
وفي رواية لمسلم قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة، فقدمت سويقة، قال: فخرج الناس إليها، فلم يبق إلا اثنا عشر رجلً أنا فيهم، قال: فأنزل الله: {وإذا رأوا تجارةً أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائماً ... } إلى آخر الآية [١١].
[سورة المنافقون]
٣٦٠ - أخرج البخاري ومسلم عن جابر - رضي الله عنه - قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقد ثاب معه ناس من المهاجرين حتى كثروا، وكان من المهاجرين رجل لعاب فكسع أنصارياً، فغضب الأنصاري غضباً شديداً، حتى تداعوا، وقال الأنصاري: يا للأنصار، وقال المهاجري: يا للمهاجرين، فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:«ما بال دعوى الجاهلية»؟ ثم قال:«ما شأنهم»، فأخبر بكسعة المهاجري الأنصاري، قال: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «دعوها، فإنها خبيثة»، وقال عبد الله بن أبي ابن سلول: أقد تداعوا علينا؟ لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، قال عمر: ألا نقتل يا نبي الله هذا الخبيث؟ -لعبد الله- فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «لا يتحدث الناس أنه كان يقتل أصحابه».
وفي رواية نحوه، إلا أنه قال: فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله القود، فقال: دعوها فإنها منتنة ... الحديث. هذه رواية البخاري ومسلم.
وفي رواية لمسلم قال: اقتتل غلامان: غلام من المهاجرين، وغلام من