للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تجعل الظن علماً وشكاً وكذباً، فإن قامت براهين العلم فكانت أكبر من براهين الشك، فالظن يقين، وإن اعتدلت براهين اليقين وبراهين الشك فالظن: شك، فإن زادت براهين الشك على براهين اليقين فالظن كذب، قال الله جل وعلا: {إن هم إلا يظنون} [الجاثية: ٢٤]، أراد يكذبون، انتهى.

[٦٣ - ظل]

من أخوات كان، ترفع الاسم وتنصب الخبر، تقول: ظل زيد قائماً، قال الراغب في مفردات القرآن: وظللت وظلت بحذف أحد اللامين يعبر بهما بفعل بالنهار، ويجري مجرى صار، قال تعالى: {ظلت عليه عاكفاً} [طه: ٩٧]. انتهى. يعني: صرت عليه عاكفاً، ومثله قوله تعالى: {ظل وجهه مسوداً وهو كظيم} (النحل: ٥٨]، بمعني صار، وفي الصحاح: «وظل أظل» كذا - بالكسر - ظلولاً، إذا عملته بالنهار دون الليل، ومنه قوله تعالى: {فظلتم تفكهون} [الواقعة: ٦٥]، انتهى.

[٦٤ - على]

حرف جر، له معان، أشهرها: الاستعلاء حساً أو معنى، نحو قوله تعالى: {وعليها وعلى الفلك تحملون} [المؤمنون: ٢٢]، {كل من عليها فان} [الرحمن: ٢٦]، {فضلنا بعضهم على بعض} [البقرة: ٢٥٣]، {ولهم على ذنب} [الشعراء: ١٤].

ثانيها: للمصاحبة، كـ (مع)، نحو قوله تعالى: {وأتى المال على حبه} [البقرة: ١٧٧]، أي: مع حبه، {وإن ربك لذو مغفرة الناس على ظلمهم} [الرعد: ٦].

ثالثها: للابتداء كـ «من» نحو: {الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون} [المطففين: ٢]، أي: من الناس، {والذين هم لفروجهم حافظون} [المؤمنون: ٥]، أي: منها، بدليل: «احفظ عورتك إلا من زوجتك».

<<  <  ج: ص:  >  >>