وكذا سورة (النصر).
وسورة (المرسلات) لما يأتي أنها نزلت (بمنى) في حجة الوداع.
وكذا أول (المائدة).
وحكم هذه الآيات كلها مدنية وإن نزلت بمكة لكونها نزلت بعد الهجرة، وقد تقدم أن ما نزل بعد الهجرة فهو مدني، وما كان قبلها فهو مكي، اعتباراً بالغالب.
[وأما ما نزل بالمدينة وحكمه مكي]
سورة (الممتحنة) فإنها نزلت بالمدينة مخاطبة لأهل مكة.
وقوله تعالى في (النحل): (والذين هاجروا في الله) [النحل: ٤١]. إلى آخرها، مخاطبا به أهل مكة.
وصدر (براءة) خطاباً لمشركي أهل مكة.
وكذا أول (ألم. أحسب الناس أن يتركوا) [العنكبوت: ١ - ٢] مدني، وخوطب به أهل مكة.
فهذه الآيات وإن نزلت بالمدينة فحكمها مكي، لكون المخاطب بها أهل مكة، والله أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute