وفروعه يكون اسماً، وهو الغالب، وحرفاً في نحو:«زيد هو الفاضل»، إذا أعرب ضمير فصل لا محل له من الإعراب، وقيل: هو اسم في حال كونه ضمير فصل، وإن لم يكن [له] محل من الإعراب في الأكثر، واللام في الضارب فإنها اسم لا محل لها، كما ذكره في المغني.
[١٢٤ - الواو]
جارة، وناصبة، وغير عاملة.
فالجارة: واو القسم، نحو قوله تعالى:{والله رينا ما كنا مشركين}[الأنعام: ٢٣].
والناصبة: واو «مع»، فتنصب المفعول معه في رأي قوم، نحو قوله تعالى:{فأجمعوا أمركم وشركاءكم}[يونس: ٧١]، ولا ثاني له في القرآن، ويحتمل في الآية أن تكون الواو عاطفة من عطف المفرد على المفرد، أي: من غير شركائكم، أو من عطف الجملة على الجملة، أي: أجمعوا [أمركم]، وبهذا قال في «المغني»: ولم يأت في التنزيل بيقين.
والمضارع في جواب النفي أو الطلب عند الكوفيين، نحو قوله تعالى:{ولما يعلم الله اللذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين}[آل عمران: ١٤٢]، {يا ليتنا نرد ولا نكذب}[الأنعام: ٢٧]، [وتسمى] واو الصرف عندهم، ومعناها أن الفعل