إذا ابتدأ بالقصر مثلا أتى بالمرتبة التي فوقه، ثم كذلك حتى ينتهى إلى آخر مراتب المد، وإن ابتدأ بالمد المشبع أتى بما دونه حتى ينتهي إلى القصر، وإن ابتدأ بالفتح أتى بعده بالصغرى ثم الكبرى، وإن ابتدأ بالنقل أتى بعده بالتحقيق، ثم السكت القليل، ثم ما فوقه، ويراعى ذلك طردا وعكسا، وهذا لا يقدر على العمل به إلا من قوي استحضاره.
تنبيه: هل يسوغ للجامع إذا قرأ كلمتين رسمتا في المصاحف كلمة واحدة وكانت ذات أوجه، نحو:{هؤلاء}، {يئادم} مثلا، وأورد استيفاء بقية أوجهها أن يبتدئ بأول الكلمة الثانية فيقول:{ءادم} بالمد والتوسط ثم القصر مثلا، مع حذف أداة المد لفظا لقصد الاختصار على عادة الجمع؟ لم أر في ذلك نقلا، والذي يظهر لي عدم الجواز، وأنه يتعين قراءة الكلمتين [متصلتين] لفظا اتباعا للاتصال الرسمي فيقول: "ياآدم، ياآدم". انتهى منقولا من لطائف الإشارات في علوم القراءات للشيخ القسطلاني -رحمه الله تعالى-.