«أفرضكم زيد»، [وأما ما ورد عن التابعين فحيث جاز الاعتماد فيما سبق فكذلك هنا، وإلا وجب الاجتهاد]، وأما ما لم يرد فيه نقل فهو قليل، وطريق التواصل إلى فهمه النظر إلى مفردات الألفاظ من لغة العرب ومدلولاتها واستعمالها بحسب السياق، وهذا يعتني به الراغب كثيرًا في كتاب «المفردات».
فيذكر قيدًا زائدًا على أهل اللغة في تفسير مدلول اللفظ؛ لأنه اقتضاء السياق. انتهى.
وقال الإمام الحافظ السيوطي -رحمه الله تعالى-: وقد جمعت كتابًا مسندًا فيه تفاسير النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة، فيه بضعة عشر ألف حديث ما بين مرفوع وموقوف. وقد تم -ولله الحمد- في أربع مجلدات، وسميته «ترجمان القرآن»، ورأيت أنا في أثناء تصنيفه النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، في قصة طويلة تحتوي على بشارة حسنة.
تنبيه: من المهم معرفة التفاسير الواردة عن الصحابة بحسب قراءة مخصوصة؛ وذلك أنه قد يرد عنهم تفسيران في الآية الواحدة مختلفان، فيظن اختلافًا، وليس باختلاف، وإنما كل تفسير على قراءة، وقد تعرض السلف لذلك.
فأخرج ابن جرير في قوله تعالى:{لقالوا إنما سكرت أبصارنا}[الحجر: ١٥] من طريق ابن عباس --رضي الله تعالى عنهما- وغيره. أن «سكرت»