للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والفراء والزجاج، وخرج عليه قوله تعالى: {إن في السموات والأرض لآيات للمؤمنين وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون واختلف اليل والنهار وما أنزل الله من السماء من رزق فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الريح آيات لقوم يعقلون} [الجاثية: ٣ - ٥]، فيمن نصب «آيات» الأخيرة.

مسألة:

اختلف في جواز العطف على الضمير المجرور من غير إعادة الجار، فجمهور البصريين على المنع، وبعضهم والكوفيون على الجواز، وخرج عليه قراءة حمزة قوله تعالى: {واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام} [النساء: ١].

وقال أبو حيان في قوله تعالى: {وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام} [البقرة: ٢١٧]: [إن المسجد] معطوف على ضمير «به»، وإن [لم] يعد الجار، قال: والذي نختاره جواز ذلك، لوروده في كلام العرب كثيراً نظماً ونثراً، وقال: ولسنا متعبدين باتباع جمهور البصريين بل نتبع

<<  <  ج: ص:  >  >>