اتفقوا كلهم على إظهار النون الساكنة والتنوين عند هذه الستة لبعد مخرج النون والتنوين عن مخرج حروف الحلق، إلا أن أبا جعفر قرأ بإخفائها عند الحرفين الأخيرين: الغين والخاء المعجمتين كيف وقعا، لقربهما من حرفي أقصى اللسان، القاف والكاف، لكن بعضهم/ استثنى عنه {فسينغضون}، و {إن يكن غنيا}[النساء: ١٣٥]، و {والمنخنقة} فاخذ فيها بإظهار النون كالجمهور، ولم يستثنها ابن مهران؛ بل أطلق الإخفاء في الثلاثة كسائر القرآن، والاستثناء أشهر، وعدمه أقيس، وانفرد ابن مهران، عن ابن بويان، عن أبي نشيط، عن قالون في الإخفاء- أيضا- عند الغين والخاء- أيضا- في جميع القرآن، وهو في "كامل" الهذلي، و"الجامع" الداني عن أبي نشيط من طريق ابن شنبوذ.
[الحكم الثاني: في الإدغام]
ويكون في ستة أحرف- أيضا- وهي: النون {عن نفس}[البقرة: ٤٨]،