وترد عاطفة، ولا أعلمه في القرآن؛ لأن العطف [بها] قليل جداً، ومن ثم أنكره الكوفيون البتة.
فائدة:
إبدال حائها عيناً لغة هذيل، وبها قرأ ابن مسعود - رضي الله تعال عنه -.
[٤٧ - حسب]
وهي من أفعال القلوب، مثل: ظن، وعلم، وبابه، تتعدى إلى مفعولين، وحسب معناه رجحان أحد الطرفين، من الحسبان، قال الراغب في مفردات القرآن: وقوله تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة}[البقرة: ٢١٤] مصدره الحسبان، وهو أن يحكم أحد النقيضين من غير أن يخطر الآخر بباله، فيجيبه ويعقد عليه الأصابع، ويكون بغرض أن يعتريه فيه شك ويقارب ذلك الظن، لكن الظن أن يخطر النقيض بباله فيغلب [أحدهما] على الآخر. انتهى.
قال تعالى:{أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم}[الزخرف: ٨٠]، {أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه}[القيامة: ٣]، وقد ترد حسب بمعنى اليقين، كقوله:
حسبت التقى والجود خير تجارة ... رباحاً إذا ما المرء أصبح ثاقلاً