ومنه قوله تعالى:{ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيًا}[مريم: ٧٢]، جمع في هذه الآية بين هناء وعزاء.
[الاقتدار]
هو أن يبرز المتكلم المعنى الواحد في عدة صور؛ اقتدارًا منه على نظم الكلام وتركيبه، وعلى صياغة قوالب المعاني والأغراض؛ فتارة يأتي به في لفظ الاستعارة، وتارة في صورة الإرداف، وحينًا في مخرج الإيجاز، ومرة في قالب الحقيقة.
قال ابن أبي الإصبع: وعلى هذا أتت جميع قصص القرآن؛ فإنك ترى القصة الواحدة التي لا تختلف معانيها تأتي في صور مختلفة وقوالب من الألفاظ متعددة، حتى لا تكاد تشتبه في موضعين منه/، [ولا بد] أن تجد الفرق بين/ صورها ظاهرًا.
[ائتلاف اللفظ مع اللفظ وائتلافه مع المعنى]
الأول: أن تكون الألفاظ تلائم بعضها بعضًا، بأن يقرن الغريب بمثله، والمتداول بمثله؛ رعاية لحسن الجودة والمناسبة.