للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مدائن كبار، فدعاهم إلى توحيد الله عز وجل وتعظيمه، وأمرهم باجتناب الفواحش والمناكر، وكان قد فشى فيهم اللوط، فنهاهم عن ذلك، فحذرهم سخط الله وعقابه فلم يتهوا عما هم عليه، وكانوا يتجاهرون بذلك في مجالسهم ونواديهم ويفعلون الفاحشة بمن وصل إليهم من غريب أو ابن سبيل، فأمر الله لوطا عليه السلام أن يتحمل بأهله ويرحل عنهم، وأن لايلتفت منهم أحداً إلى ورائه، وأرسل عليهم ملائكة فاحتملت مدائنهم حتى بلغت بها إلى الجو، فقلبت عاليها سافلها وحصبوا بالحجارة.

وولد لإبراهيم - عليه الصلاة والسلام - ابنه نبي الله إسماعيل عليه السلام.

قال الننوي وغيره: هو أكبر ولد إبراهيم. وكان مرسلاً إلى قبائل العرب من جرهم والعمالقة، وذلك أنه لما حملت به أمه هاجر أمر الله سبحانه وتعالى أباه إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - أن يضعها في (مكة)، فأتى بهما إلى (مكة) ووضعهما وذهب، فقالت له هاجر: أتتركنا حيث لأن الله أمرك بذلك؟ .

فقال: نعم، قالت: هو حسبنا. فأقامت هي وابنها حتى لحقهما الظمأ واشتد بهما العطش، فخرجت تلتمس لابنها ماء، فذهبت إلى (الصفا) ثم إلى (المروة) فلم تجد، وفي غيبتها أمر الله عز وجل جبريل عليه السلام فضرب بجناحه تحت

<<  <  ج: ص:  >  >>